فكل اسم من أسمائه تعالى دال على جميع الصفة التي اشتق منها لجميع معناها، وذلك نحو اسم الدال (العليم) الدال على أن له علما محيطاً عاما لجميع الأشياء، فلا يخرج عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء.
واسم (الرحيم) الدال عَلى أن له رحمة عظمية واسعة لكل شيء.
واسم (القدير) الدال على أن له قدرة عامة لا يعجزها شيء - ونحو ذلك.
ومن تمام كونها حسنى أنه لا يدعى إلا بها، ولذلك قال تعالى:{فَادْعُوهُ بِهَا}(الأعراف آية ١٨٠)[٤] ..
ما سبب نزول آية {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} ؟
قال مقاتل وغيره من المفسرين:"نزلت هذه الآية في رجل من المسلمين كان يقول في صلاته: يا رحمن يا رحيم، فقال رجل من مشركي مكة: أليس يزعم محمد وأصحابه أنهم يعبدون ربا واحدا، فما بال هذا يدعو ربين اثنين فأنزل الله تعالى الآية"[٥] .