فقلت: أحقا أنكم تقيمون أحكام الحدود والقصاص على جماعتكم؟. فقال إمامهم: نعم لنا الحق في ذلك، قلت: هل فعلتم هذا عن علم سبقتم به غيركم؟ قالوا: إن كتاب الله وسنة رسوله فيهما الكفاية، ولسنا في حاجة إلى أقوال الناس، قلت: ولكن التطبيق العملي للكتاب والسنة يجب الرجوع فيه إلى الكتاب والسنة فهل وجدتم فيهما أن لكل فئة من المسلمين الحق في إقامة الأحكام المذكورة؟ والمعروف أن ذلك يرجع للحاكم المسيطر بقوة على شئون المسلمين، وأنتم عددكم قليل فإما أن تعتبروا أنفسكم جماعة دعوة تأمرون الناس بالمعروف وتنهون عن المنكر وتبينون الحلال والحرام للناس وقدرتكم قاصرة على الأخذ بالقوة، وإما أن تعتبروا أنفسكم دولة إسلامية لها أن تتصرف تصرف حكومة، وهذا ليس في مقدوركم.
وبلغني أنكم أقمتم حد الخمر على أحد الأعضاء بالقوة وأنه ارتد عن الإسلام وهذا ما يتوقع أن يحصل: انفضاض أعضائكم عنكم وارتداد بعضهم ونفور الناس من الدخول في الإسلام.
والأجدر بكم أن تعودوا إلى تفاسير العلماء وشروح السنة وكتب السلف لتعلموا أأنتم سائرون على سنن السلف أم محدثون مالم يحدثه غيركم.
وهنا برز طالب مصري هو أساس أفكارهم يحاول إنقاذهم وكانت فرصة لمناقشته أمامهم حتى استسلم وطلبت منه أن يتقي الله ويصحح للقوم أفكارهم فذكر أنهم يقرأون في سبل السلام قلت له ستجد بحث هذا الموضوع فيه فارجع إليه.