وفي الجواب نقول: إن عمر بن الخطاب هو الفاروق ثاني الخلفاء الراشدين، والده نفيل بن عبد العزى بن رباح بن فرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي العدوي القرشي، يكنى أبا حفص، ولقبه الفاروق لأن الله تعالى فرق بإسلامه بين الحق والباطل من السابقين الأولين ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة وأسلم في السنة السادسة من البعثة المحمدية تقدم إسلامه فلم يسلم قبله إلا أربعون رجلا وإحدى عشرة امرأة ومن مميزاته أنه قرشي شغل سفارة قريش في الجاهلية، أعز الله تعالى الإسلام بإسلامه، وبشر بالجنة وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وصاهر رسول الله حيث زوجه ابنته حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها وكان ثاني الخلفاء الراشدين الأربعة، وله أوليات سما عن غيره وفاز بها دون سواه منها:
أنه أول من سمي بأمير المؤمنين وأول من وضع التاريخ الهجري وأول من اتخذ بيت المال وأول من سن قيام شهر رمضان وأول من عس وأول من عاقب على الهجاء وأول من جلد في الخمر ثمانين جلدة، وأول من اتخذ الدرة وكانت أهيب من سيف، وأول من فتح الفتوح، ومصر الأمصار وبرد البريد، وله أوليات غير هذه فحسبنا منها ما ذكرنا.
ومن مظاهر كمالات عمر التي يقتدي به فيها ما يلي:
١ – شجاعته:
إن عمر كان مضرب المثل في الشجاعة القلبية والعقلية معا، والأحداث التالية تجلي لنا حقيقة شجاعة عمر وتظهرها كما هي آية في بابها لا يشك فيها ولا يرتاب.