للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان لوفاة عمر من الآثار السيئة على الإسلام والمسلمين ما يعجز المرء عن ذكره والقلم عن حصره، إذ كانت حياة عمر بابا مغلقا دون الفتن وبموت عمر انكسر الباب وماجت الفتن فلم تزل بالمسلمين إلى يومنا هذا كما جاء ذلك في صحيح البخاري إذ جاء فيه قول عمر: "أيكم يحفظ قول النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة"قال حذيفة: "فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، قال: "ليس عن هذا أسألك ولكن التي تموج كموج البحر"، قال: ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابا مغلقا، قال عمر: "أيكسر الباب أم يفتح؟ "قال: "بل يكسر"، قال عمر: "إذا لا يغلق أبدا"، قلت: "أجل"وسئل حذيفة: "هل كان عمر يعلم أنه الباب؟ "قال: "نعم، كما أن دون غد ليلة".


[١] قول عمر رضي الله عنه كما رواه أبو هريرة: "إن رجالا من المنافقين يدعون أن رسول الله مات، ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران، وقد غاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع إليهم بعد أن قيل قد مات ووالله ليرجعن رسول الله كما رجع موسى فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم زعموا أن رسول الله مات".
[٢] يتم من باب ضرب وعلم.
[٣] ضعفوه: جعلوه ضعيفا بالاحتيال عليه والخروج عن طاعته أو نسبوه إلى الضعف فيكون كاستضعفوه أي نسبوه إلى الضعف وهو العجز.
[٤] فجروه نسبوه إلى الفجور وهي ارتكاب المعاصي وأصله الميل عن القصد والعدول عن الحق.