ومن ميادين الأدب ومجالاته الطبعية والكون والحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والحياة الفكرية والثقافية، وتوسيع المدارك وزيارة التجارب ويطول بنا الحديث لو ذكرنا النماذج الدالة على ذلك.
ولكننا نستطيع أن نقرر أن الأدب من وجهة النظر الإسلامية يملك من الزاد الفكري العظيم والثقافة العريقة ما يفضل تراث أية أمة، ويملك من التجارب الرائعة والنماذج الإنسانية الفذة ما يقف أمامها العقل مكبرا دهشا، والأدب لا يمكن أن ينفصل عن المجالات الحيوية في هذه الحياة باعتباره رسالة إصلاحية وليس متعة شخصية فحسب.
من أجل ذلك كله ينبغي على الأدباء والشعراء العرب المسلمين أن يجعلوا عصر صدر الإسلام نصب أعينهم ليستقوا من معينه الفياض ويرتشفوا من ينبوعه الصافي حتى تكون شخصيتهم متميزة وقائدة ورائدة كما أراد الله لهذه الأمة أن تكون وأن يستجيبوا لله وللرسول إذا دعاهم لما يحيهم كما استجاب الأدباء والشعراء في عصر النبوة والخلفاء الراشدين.
وبهذا تستعيد الأمة الإسلامية عزتها المسلوبة وكرامتها المفقودة فهل من مدكر؟
أرجو أن يكون ذلك إن شاء الله.
بعض مراجع البحث:
١- الأدب الهادف - محمود تيمور.
٢- الإسلام والشعر - د. يحيى الجبوري.
٣- الإسلامية والمذاهب الأدبية - د. نجيب الكيلاني.
٤- تذوق الأدب - محمود ذهني.
٥- تيارات أدبية بين الشرق والغرب - د. إبراهيم سلامة.