موضع التعجب والتعجيب والتنبيه في هاتين الآيتين حال هؤلاء المنافقين الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وما أنزل على الأنبياء من قبله، يريدون أن يتحاكموا إلى غير الله ورسوله إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به.
ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا، ويستجيبون لتلك الإرادة، فإذا قيل لهم تعالوا إلى حكم ما أنزل الله وإلى حكم الرسول أعرضوا عن التحاكم إليك أيها الرسول إعراضا شديدا.