للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

د - في ضوء هذه المبادئ الأساسية نختار بعض الآيات القرآنية التي تمدّ المتعلم بأفكار نافعة وثورة لغوية مفيدة، وكذلك بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تعدّ أيضا مصدرا غنيا في هذا الشأن.

ثم نورد أمثلة من أعمال المفكرين والكتاب والشعراء المعاصرين والقدامى من عصور العربية الزاهرة، وكل هذا وذاك حسب حاجات المتعلمين أو تخصصاتهم ومستوياتهم المختلفة، ومن المعروف أن هذا المنهج يكون مقصورا على دورات تعليمية متخصصة فتكون المادة المختارة في مجموعها على الأساليب العلمية المتخصصة بهذا الفرع أو ذاك.

ويمكن أن نطلق عليها (الدورات التدريبية التخصصية) ، وهي تختلف تماما في المادة والهدف عن النهج العام لهذه النوعية من التعليم، ولا ضير في هذه الحالة أن تكون المادة المختارة في مجموعها مقصورة على الأساليب العلمية المتخصصة، مع إمكانية الاسترشاد بالمبادئ العامة لتعليم العربية لغير الناطقين بها.

هـ- الاهتمام بتعليم أصوات اللغة العربية؛ إذ إن الأصوات هي اللبنات الأولى للبناء اللغوي من المفردات والجمل والتراكيب والأساليب التي تشكل أية لغة في مجموعها، وإن المتعلم الأجنبي لا يستطيع أن يستوعب ما يتعلم ويجيد نطقه بدون تعلم الأصوات، إما من قواعد أصوات الفصحى بصورها المختلفة فإنها مسجلة في كتب المحدثين والأقدمين جميعا، ويتحتم علينا لأدائها العملي أن نلجأ إلى صورة مشتركة من النطق تمثل الخواص الصوتية للعربية الفصحى تمثيلا صادق، ولتحقيق هذا الهدف نستطيع مراجعة المجيدين من قراء القران الكريم والاستعانة من بالمتخصصين في اللغة العربية الفصحى بالنطق والأداء النموذجي.