ويجب أن نراعي في هذا المجال كلّ الجوانب الصوتية للغة، بحيث يعمل نطق الأصوات للمفردات والجمل والعبارات فكما أن لأصوات المفردات حدودا من الصحة والأداء فهناك حدود معينة لكل ما يتألف منها من جمل وتراكيب أو صيغ منها من وحدات لغوية وكما ينبغي مراعاة قواعد النطق والنبرات في الأداء الصحيح للكلمات، يجب الاهتمام بالإدغام وتوزيع الفواصل والوقفات ودرجات المدّ والشدّ وما إلى ذلك من القواعد المطردة في الجمل والعبارات، ومن المعروف أن طريقة أداء الكلام أو إلقائه في صورة معينة منسقة هي التي تكشف عن معانيه ومقاصده الحقيقية، وبعبارة أخرى أن معاني الجمل والعبارات تظهر وتتحدد بأدائها أداء موسيقيا أو تنغيميا معينا حسب خواص التركيب اللغوي وتوجيه مقامات الكلام وظروفه المختلفة.
و تحديد نوعية قواعد النحو والصرف التي تقدم إلى هؤلاء المتعلمين، ويجب أن يكون ما يقدم مناسبا لمستويات الطلاب أو أهدافهم من تعلم اللغة، ونتفادى مجاراة نهج الأقدمين في تقديم مجموعات من القواعد بقطع النظر عن التدريبات العملية التي يقوم بها المتعلم بكل ما يتلقاه من القواعد قراءة وكتابة وتمرينا، وأول مبدء لاختيار القواعد النحوية والصرفية لهؤلاء الدارسين هو الإدراك بأن تعليم القواعد النحوية هو وسيلة لا غاية في ذاته أي أنه وسيلة لاكتساب عملية فهم المسموع والمقرؤ وإفهام الآخرين ونقل الأفكار إليهم بالتعبير الشفوي والتعبير الكتابي.