والثالثة: بعد الخطوات المذكورة يأتي دور التدريب على الأسئلة والأجوبة باللغة العربية بين المدرس والطلاب تارة وبين الطلاب فيما بينهم تارة أخرى، وهذا بهدف تقويم لسان الطالب على نطق الأصوات ومقاطع الجمل وعلى تكوين المهارات فيهم على استخدام تلك الكلمات والعبارات التي تعلّموها في التعامل الفعلي بدون خجل ولا خوف ولا صعوبة، وهذه الطريقة تساعد أيضا على ترسيخ ما درسه الطالب من الجمل والعبارات في أذهانهم كما أنها تحقق الهدف الرئيسي من تعلّم هذه اللغة أي التدريب على التحدث بها وفهم أساليب استخدام اللغة العربية في مجالات الحياة المتنوعة.
وفي هذا المجال يجب على المدرس أن يكرر هذه العملية بعد كل درس جديد إلى أن يأنس في الطلاب القدرة على استيعاب ما درسوا، فهما واستعمالا، ويوجه أولا أسئلة لكل طالب ليجيب عليه وكذلك يمكن أن يطلب أن يوجه بعضهم أسئلة إلى زميله فيجيب عليه سواء أكانت الأسئلة مدرجة في الدروس المقررة أو مستنبطة من أصول الدروس وقواعدها، وفي كلتا الحالتين ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار أن هذه الطريقة تعتمد أساسا على عنصر اكتساب الطالب التراكيب وأساليب المحادثات باللغة العربية.
والرابعة: يراعى في تدريس مادة التدريبات اللغوية إفهام الطلاب الأجانب ما للغة العربية من خصائص تمتاز بها عن اللغات الأخرى ليكون هؤلاء الطلاب على إدراك وبينة لطبيعة العربية حتى تزول من أذهانهم محاولة قياس نظام وقواعد اللغة العربية على اللغات التي تعودوا عليها، ويقبلون على تعلم اللغة العربية بفكرة مستقلة واضحة، ومن هذه الخصائص: