الأولى: البدء بالتدريب على نطق الكلمات الواردة في المادة المقررة ويليه فهم المعاني، هذا قبل قيام الطلاب بقراءتها وكتابتها، لأن الطالب الأجنبي لو تدرب على نطق الكلمات المطلوبة فتسهل عليه قراءتها ثم كتابتها، والطريقة لهذا التدريب أن يطلب المدرس من الطلاب الإصغاء إليه جيدا ثم ينطق كل واحد بوضوح بالكلمة التي نطقها المدرس، وبعد أن درج الطلاب على قدر كاف وصحيح من نطقها يحاول المدرس إفهامهم معنى تلك الكلمة بأية وسيلة مناسبة بالإشارة أو الصورة أو الرسم وأخيرا بالترجمة ولا ينبغي أن تستعمل الترجمة إلا كآخر محاولة لتحقيق هذا الغرض.
والثانية: العمل لزيادة حصيلة الطالب من المواد اللغوية من المفردات والجمل يوما فيوما، بحيث تكون تلك الحصيلة متدرجة في الألفاظ والمعاني، سواء في الكم أو الكيف، بمعنى ضرورة البدء بجمل قصيرة ثم الطويلة وكذلك ذات المعاني المتداولة سهلة المنال ثم المعاني العميقة التي لا تستعمل إلا في حالات وظروف خاصة، ومثال ذلك: يجب أن يكون الدرس المقرر يشتمل على أسماء وأفعال معروفة وشائعة في الاستعمال اليومي مثل: ((قال)) و ((ذهب)) و ((قرأ)) و ((كتب)) ، ويستبعد في البداية تلك الأفعال صعبة النطق ونادرة الاستعمال مثل:((صعق)) و ((نعق)) و ((احدودب)) و ((تقهقر)) ونحوها، وكذلك أن يكون الدرس مشتملا على جمل متدرجة في قصرها وطولها وسهولتها وصعوبتها، فمثلا: تقدم أولا عبارات مستعملة في المعاملات اليومية للإنسان بحيث تتناول المحادثات اليومية عن الأكل والشرب أو اللعب أو الدرس وما إلى ذلك، وليس عن المسائل السياسية أو الاقتصادية أو الرحلات الطويلة، ويقدم ما يحتاج إليه في هذه المجالات في المراحل المتقدمة قليلا وبحسب فترات التدريب وتخصصات الطلاب.