للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبعد اختيار المادة المناسبة يطلب المدرس من الطلاب واحدا فواحدا، أن يقرأها بصوت عال وبنطق صحيح، ويقوم المدرس بتصحيح أخطاء القراءة فورا بدون أن ينتظر انتهاء الطالب من قراءته للعبارة أو الفقرة كلها، وإذا وجد نص مادة القراءة المطلوبة صعبة النطق يقرأ بنفسه أولا ثم يطلب من الطلاب أن يرددوها مرات لكي تتعود ألسنتهم على ذلك، والبساطة والإيجازفي الكلمات والعبارات أمران ضروريان في تدريب الطلاب الأجانب في المرحلة الأولى من التدريبات اللغوية، ويستحسن تدريبهم على القراءة من العبارات التي لهم إلمام بمعانيها وموضوعاتها بحكم ثقافتهم العامة أو مستواهم العلمي أو وضعهم الاجتماعي، فعلى سبيل المثال، إذا كان معظم الطلاب في ذلك الفصل من المسلمين من بلاد غير عربية ولهم خلفية إسلامية يستحسن أن تشمل مادة القراءة التي تقدم إليهم على موضوعات عن أركان الإسلام والعبادات وسيرة الرسول والتاريخ الإسلامي وما شابه ذلك، ويمكن أن تكون فيما بعد مدخلا لهم إلى العلوم الإسلامية في المراحل المتقدمة، وإذا وجد المدرس مستوى طلابه غير ذلك فعليه أن يختار لهم عبارات في موضوعات عامة اجتماعية وأخلاقية وسياسية وغيرها.

وعلى المدرس أن يوجه إليهم عقب انتهائهم من القراءة المطلوبة أسئلة تعين على فهم المعاني والأفكار التي انطوت عليها المادة المقروءة، كما أن هذه الطريقة تنمي فيهم قدرة الحوار والنقاش في اللغة العربية، ويجب على المدرس كذلك أن يأخذ في اعتباره زيادة حصيلة الطلاب من التراكيب والعبارات العربية يوما فيوما بمعنى أن يكون ما يقدم إليهم من المواد متجددة ومتدرجة في الشكل والمضمون.