كذلك من أهم المضاعفات التي قد تحدث من استعمال المضادات الحيوية الحساسية للدواء المستعمل، وكثير منا يعرف حساسية البنسلين التي قد تؤدي إلى الوفاة في الحال، ولذلك في حالات المرضى الذين يعانون من حساسية أو أمراض لها علاقة بالحساسية مثل الربو الشعبي ننصح دائما بعمل اختبار حساسية للمادة المستعملة.
كما أنه لوحظ أن كثيرا من هذه المضادات الحيوية قد تؤدي إلى تغيرات في الأمعاء الدقيقة ومحتوياتها، وتؤدي إلى حالات إسهال شديدة وفقدان كمية كبيرة من السوائل في الجسم، وهناك أنواع من المضادات الحيوية مثل الكلورامفنكول يؤدي إلى نقص في كريات الدم وآثار أخرى ضارة على مكونات الدم وقد تؤدي إلى الوفاة.
كلمة أخيرة عن المضادات الحيوية وهي أنه ينبغي على السيدة الحامل أن لا تقدم على تعاطي أي مضاد حيوي إلا تحت إشراف طبي دقيق، ولضرورة فقط، وإلا تعرضت هي والجنين لأخطار كثيرة، فضلا عما قد يحدث من تشوهات في الجنين، كما أن مادة التتراسيكليين تؤثر على عظام الجنين ونموه وقد تحول لون الطفل إلى لون غير طبيعي (الطفل الرمادي) .
ثانيا: الفيتامينات والأملاح.
يحتاج جسم الإنسان العادي إلى كمية بسيطة من الفيتامينات والأملاح والمعادن، وهذه يتحصل عليها الشخص بتناول الطعام العادي، وأي كمية تزيد على ذلك فالجسم يفرزها إلى الخارج مع البول، لذلك عندما يتناول الشخص السليم كمية زائدة من الفيتامينات، فإن الجسم لا يستفيد منها، بالإضافة إلى أن هناك أنواعا معينة من الفيتامينات تؤدي إلى أضرار جسيمة بالجسم فمثلا:
١- فتامين (أ) زيادته تؤدي إلى حدوث اضطرابات بالأمعاء وتغيير في الأغشية المخاطية بالجسم.
ويوجد فتامين (أ) في الخضراوات الطازجة، والجزر المحتوي على كمية كبيرة منه وخصوصا الأصفر كما يوجد بنسب متفاوتة في الألبان ومنتجاتها.