للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا الغاز الخارج بصفة مستمرة في عملية التنفس بهذه الكمية الكبيرة هل يؤدي إلى تلوث الهواء بحيث يصبح خانقا؟! ... قلنا إن الكون كله وحدة واحدة ... فكما أن الإنسان أخذ غاز الحياة من النباتات المحيطة به ... أيضا فإن تلك النباتات تأخذ غاز الفحم الخارج من الإنسان لتستعمله كمادة أساسيه في غذائها ... فغاز الحياة يأخذه الإنسان من النبات ... وغاز الفحم يأخذه النبات من الإنسان ... {وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ} .

وتستمر تلك الكرية الحمراء في أداء رسالتها ذهابا وإيابا دون أن تضل طريقها أو تخطئ في وظيفتها أو تتعدى حدودها ... ودون أن تعرف التعب والملل ... وبعد رحلة طويلة ومسيرة هائلة وفترة تقارب المائة والعشرين يوما تنتهي مهمتها حيث يقوم الجسم بدفنها ... ثم تتحلل ويستفيد البدن منها في عمليات أخرى قادمة فهي تأتي بالخير في حياتها وبعد مماتها للأجيال الأخرى من بعدها ...

أفلا يحق أن نصف كل من لم يتدبر تلك الآيات الإلهية بقوله تعالى:

{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} .

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

عن عثمان بن أبي العاص أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده منذ أسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ضع يدكَ على الذي يألم من جسَدِكَ وقل: باسم الله ثلاثا، وقل سبعَ مرِّاتٍ: أعوذ بعزّةِ الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر" خرجّه مسلم.