ولو زادت كمية الأكسيجين (غاز الحياة) عن نسبته الثابتة لنتج عنه أضرار كثيرة نكتفي بذكر مثال واحد نشاهده في المستشفيات الخاصة برعاية الأطفال ... حيث وجد أن الطفل الذي يولد ووزنه أقل من واحد ونصف كيلو جرام فإنه يحتاج إلى رعاية خاصة أهمها إعطائه غاز الأكسيجين بنسبة معينة تتراوح ما بين ٣٠- ٣٥% حتى يكتمل نموه ... فإذا ما أعطي له كمية أكبر من ذلك فماذا يحدث؟ تحدث تفاعلات على مستوى الجسم كله أهمها على مستوى العينين ففي خلال أسابيع قليلة يصاب الطفل بفقد الإبصار في كلتا العينين وبفحص قاع العين بمنظار خاص تتضح تلك المأساة المروعة التي لا علاج لها ...
أيضا ما بين الزيادة والنقصان تتضح عظمة الله وتدبيره لشئون هذا الخلق ...
ما هو مصير الفضلات؟!
تقوم كرية الدم الحمراء بأخذ غاز الفحم الناتج من العمليات التي تتم في الخلية وتسير به في الأوعية الدموية وتصل إلى الرئتين حيث تتخلص منه هناك في عملية (الزفير) حيث يعود الدم نقيا من جديد وتأخذ بدلا منه الأكسيجين مرة أخرى أثناء (الشهيق) ... وجزء منه (غاز الفحم) يبقى داخل البدن لحفظ التفاعل الحمضي القلوي للجسم بقدر معلوم محدد ... لو زاد غاز الفحم بمقدار ٠.٢% يجعل حجم الهواء للتنفس مضاعفا وإلا دخل الإنسان في غيبوبة تؤدي إلى الموت إذا لم يتم إسعافه...كما أن نقص غاز الفحم عن ٠.٢% يوقف التنفس، وما بين الزيادة والنقص يتضح بديع صنع الله.