٤- أن يستبدلوا بالدستور العثماني القائم على الإسلام دستورا مدنيا بحتا.
فقبل مصطفى كمال هذه الشروط ونفذها بحذافيرها فألغى الخلافة الإسلامية في مارس ١٩٢٤م.
ثم أخرج مصطفى كمال من الجيش كل العناصر الإسلامية فأصبح يدين له بالولاء ويدين بأفكاره العلمانية الكافرة ويعبده من دون الله، ثم نفذ الخطة اليهودية.
يقظة إسلامية:
كانت المشاعر الإسلامية مستترة في عهد مصطفى كمال وقاد حركة البعث الإسلامية في وجه الأعاصير عالم مجاهد هو بديع الزمان سعيد النورسي الذي كتب رسائل النور ثم جاء عدنان مندريس في عام ١٩٥٠م وطرح برنامج الحزب الديمقراطي الذي اعتمد على إثارة المشاعر الدينية في نفوس الأتراك الذين يمثل المسلمون ٩٩% منهم واكتسح خصمه عصمت إينونو خليفة أتاتورك والرجل الذي وقَّع المعاهدة مع مستر كرزن الذي صاح قائلا "لقد انتصر مندريس ونبيار الحكم بدعايته الدينية"ثم تسلم مندريس ونبيار الحكم وشرعوا في تنفيذ وعودهم التي تمثلت في:
١- إعادة حرية التدين للشعب التركي.
٢- إعادة الآذان باللغة العربية حتى بكى الناس عند سماع الله أكبر الله أكبر.
٣- رفع الحوافز عن رجال الدين.
٤- السماح بتعليم اللغة العربية ودراسة القرآن الكريم.
٥- إعادة فتح المساجد التي أغلقت وحولت إلى متاحف.
٦- سحب سفير تركيا من إسرائيل وإعادة السفير اليهودي إلى حكومته.
فبدأ اليهود يخططون لإسقاط مندريس وانتصرت القوى السرية التي تخطط لحساب اليهود في إسقاط مندريس بانقلاب مايو ١٩٦٠ الذي قام به قائد الجيش جمال جورسيل والذي أعدم مندريس واثنين معه في ١٩٦١ م بتهمة (خرق الدستور الذي وضعه أتاتورك) وأنجز الجيش مهمته فسلم السلطة إلى المدنيين وعاد إلى ثكناته ليبقى في حماية مبادئ أتاتورك بعد أن كان جيشا مجاهدا في سبيل الله يلقي الرعب في قلوب أعداء الله.