٤- اتفاق شعبي سري وفي صمت على عدم تطبيق التعاليم الماركسية في مجال الزراعة حيث حاولت السلطة أن يشترك سكان كل قرية في الزراعة، بأن يزرعوا معا ويحصدوا معا ويشتركوا في المحصول بصرف النظر عن تفاوت مساحات الأراضي وتفاوت الأسر في عددها، ولقد رفضت هذه الاشتراكية في كثير من الأقاليم وفي مقدمتها إقليم هرر الذي هو أكبر إقليم زراعي في إثيوبيا.
٥- اتفاق شعبي سري على عدم تطبيق نظام التعليم الإجباري الذي تحاول الماركسية تطبيقه في الأرياف حيث تنشئ مدارس في القرى والأرياف بدعوى محو الأمية ليجتمع فيها الرجال والنساء معا، ولقد كان الهدف من هذه المدارس محو الأخلاق قبل محو الأمية بل محو العقيدة من قلوب المسلمين لو استطاعت الماركسية.
ولقد أدرك المسلمون الأوروميون هذا الهدف فأخذوا يفوتون سنة بعد سنة بأعذار يلهمون بها كطلب المهلة أحيانا، وعدم وجود المدرسين حينا، ونزول القحط والجفاف حينا...الخ.
هكذا يعيش المسلمون في إثيوبيا وبصفة خاصة في إقليم هرر.
ومما هو جدير بالتنويه به أن هذا العمل الإسلامي الجليل الذي يقوم شعب أرومو إنما يتم تحت إشراف جبهة تحرير أورومو وبتوجيه منها وتوعية دقيقة تتم سرا ودون جعجعة، تلك الجبهة التي تعمل في صمت ولا تحمل معها بوقا حين تعمل وحين توجه وحين تجاهد، وما النصر إلا من عند الله وحده.
وقصارى القول أن سير الإسلام أخذ في تحسن في الوقت الذي فيه الماركسية القضاء عليه لو استطاعت، ولكنها أدركت فشلها وأخذت تتودد إلى الشعب لذر الرماد في العيون لتتمكن من تغيير مجرى السياسة إدراكا منها أن سياسة العنف غير ناجحة بل هي فاشلة لتستخدم سياسة النفاق والمكر والخداع.
ونحن نقول لها مسبقا إن فشل هذا النوع من السياسة قد ظهر قبل تنفيذها فهل أنتم مدركون؟