وقد قال ابن أبي حاتم بسنده عن معاوية بن حيدة القشيري أن أعرابيا قال:"يا رسول الله أقريب ربنا فنناجيه، أم بعيد فنناديه"، فسكت النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} الآية (البقرة آية ١٨٦) ، إذا أمرتهم أن يدعوني فدعوني استجيب، وروى الإمام أحمد عن أبي موسى الأشعري قال:"كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة، فجعلنا لا نصعد شرفا، ولا نعلو شرفا، ولا نهبط واديا إلا رفعنا صوتنا بالتكبير"، قال:"فدنا منا"، فقال:"يا أيها الناس، أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصما ولا غائبا، إنما تدعون سميعا بصيرا، إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته، يا عبد الله بن قيس، ألا أعلمك كلمة من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله" أخرجاه في الصحيحين وبقية الجماعة.
وروى مالك عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي" أخرجاه في الصحيحين. من حديث مالك به.
وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل"قالوا: "وكيف يستعجل؟ "قال: "يقول قد دعوت ربي فلم يستجب لي" رواه الإمام أحمد.