للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٢٢] وقد شكك زاهد الكوثري في نسبته إلى الإمام أحمد في تعليقه على كتاب ابن قتيبة (الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية) مكتبة القدسي القاهرة ١٣٤٩هـ ص ٥٥ بدعوى أن نسبته إليه إنما كانت تعزى إليه في القرن الرابع الهجري عن طريق رواية مجهولة، يقول الدكتور علي سامي النشار - وأتى بعلل قادحة – حسب تصوره - للمتن والسند، ولا ندري ما هي هذه العلل القادحة التي صرح بأنه ذكرها في موضع آخر، ولم نجد لها ذكرا في تعليقاته التي نعلمها. انظر مقدمة عقائد السلف ص ١٣ للدكتور علي سامي النشار.

وقد أثبت صحة نسبة الكتاب للإمام أحمد حيث قال: إن الخلال رواه عن طريق ابن أحمد بن حنبل وهو عبد الله، وقد نص الخلال على هذا الكتاب في كتابة السنة، وأورده بجملته لأنه قد جمع في هذا الكتاب نصوص الإمام أحمد وكلامه، ثم ذكر أن ممن أثبته أيضا البيهقي في كتابه الذي سماه (جامع النصوص) وابن القيم في كتابه (اجتماع الجيوش الإسلامية) ص ٧٨، ٨٢، وقال: ولم يسمع عن أحد من متقدمي أصحابه ولا متأخريهم طعن فيه، وذكره أيضا القاضي أبو الحسين بن القاضي بن يعلى، كما ذكره صاحب المنهج الأحمد في تراجم أصحاب الإمام أحمد. انظر مقدمة العقائد المشار إليها من ص ١٣- ١٥.

[٢٣] عمرو بن عبيد بن البصري المعتزلي التميمي مولاهم أبو عثمان البصري، من أبناء فارس شيخ القدرية والمعتزلة، قال الإمام أحمد بن حنبل: ليس بأهل أن يحدث عنه، وقال علي بن المديني ويحيى بن معين ليس بشيء، وزاد ابن معين: وكان رجل سوء وكان من الدهرية الذين يقولون إنما الناس مثل الزرع، وقال الفلاس: متروك صاحب بدعة، وقد ذكر ابن كثير الأقوال فيه، وأن ما نسب إليه من زهد كان يغر الناس به، وأن الزهد لا يدل على الصلاح وضرب أمثلة لذلك. البداية والنهاية ١٠/ ٧٨- ٨٠.