ولنناقش هذه النصوص وغيرها لنصل إلى أنهم حقا لا صلة لهم بالله عز وجل؛ فهم لا يعترفون بأي قيم أو مبادئ أو خلق.. وليس لهم حضارة ولا تاريخ مجيد مشرف.. فتأثير اليهود في الحضارة كما قال الأستاذ جوستاف لوبون في كتابه (اليهود في الحضارات الأولى) صفر، وأن اليهود لم يستحقوا بأي وجه من الوجوه - كما قال المؤرخ العالمي - أن يعدوا من الأمم المتمدنة.
فعن نصوص التوراة أثبت الباحث العلمي والتاريخي - خاصة بحوث دائرة المعارف البريطانية، ودائرة المعارف الفرنسية الكبرى - لاروس - أن التوراة الحالية المتداولة لا علاقة ولا ارتباط بينها وبين التوراة التي أنزلها الله عزّ وجل على نبيه موسى عليه السلام.
ومن ثم فإن أول الأسس التي ارتكز إليها اليهود أساس منهار لا قائمة له فلا يؤخذ به مطلقا.
وعن المصدر الثاني - وهو التلمود - فمفهوم أن التلمود كتاب إرهابي وضعه بعض الزعماء من بني إسرائيل القدامى، وضمنوه تعليمات وأوامر بهدف السيطرة على عقول اليهود وغير اليهود، ذلك التلمود وضع هؤلاء الزعماء، ومن ثم فهم أحرار في أن يكتبوا فيه ما يريدون، ولكن ليس من حقهم فرض صحة هذا الكتاب على العالم؛ لأن التلمود كتاب مزعوم مزيف، كما لم يثبت عن موسى عليه السلام مطلقا أنه أوحي إليه التلمود، كما أن التلمود يحوي من المخالفات والفواحش مالا يقبله عاقل، ومن ثم وجب إسقاطه تماما من الاعتبار عند الفحص والتقييم.
أما المصدر الثالث فهو عبارات ذلك المخبول المدعو (آرثر هيرزبيرج) الذي زعم - عليه اللعنة - أن زواجا تم بين الله - تعالى عما يقولون - وإسرائيل في صحراء سيناء، فقول ذلك المخبول الساقط لهو الكفر والإلحاد والزندقة الذي نطق به أحد أبناء (شعب الله المختار) .
أين إذن المصادر الشرعية التي تثبت أن بني إسرائيل.. هم شعب الله المختار؟