للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم لنا أن نتساءل بكل الوضوح: أين تاريخ هذا الشعب؟ وما هو أصله ونسبه وهويته؟ وأين ديانته؟ وماذا فعلوا بالتوراة الحقيقية التي أنزلها الله عز وجل عليهم؟ وأين هي الشريعة اليهودية الحقيقية؟ وأين مجد اليهود وأين حاضرهم وماضيهم؟؟

إن المستقرئ للقرآن العظيم يجد أخبارهم كلها منذ بدء ظهورهم إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها.. ومن ذلك الاستقراء يتضح أنه ما من لحظة واحدة في تاريخهم يستحقون أن يلتفت الله لهم أو يعنى بهم.. فماضيهم معروف، وحاضرهم ليس أقل سوءا من ماضيهم، أما مستقبلهم - ولو أنه في علم الغيب، ولا يعلم الغيب إلا الله - فإن الله لعنهم لعنا دائما إلى يوم القيامة.

أوَ نصدق أنهم شعب الله المختار وهذا حزقيال في التوراة المتداولة يذكر ظهور الشعب اليهودي وأوائله؛ فيقول مخاطبا تلك الأمة العاقة قائلا باسم الإله: (ومن جميع أرجاسك وفواحشك لم تذكرني أيام صباك.. فلذلك أقضي عليك بما يقتضي على الفاسقات وسافكات الدماء) ؟.

أوَ نقول عنهم إنهم شعب الله المختار ونحن نقرأ في الإنجيل المتداول ما نسب للسيد المسيح عليه السلام: (لم أرسل إلا إلى خراف بني إسرائيل الضالة) ؟.

أوَ نقول عنهم إنهم شعب الله المختار وهم سبّوا الأنبياء جميعا سبا لم يحدث من قبل، فهم في توراتهم المتداولة التي كتبوها ألصقوا بالأنبياء الفاحشة كما يلي:

- في سفر التكوين الباب ٩ من ١٨/٢٥ قرأنا أن نوحا عليه السلام شرب الخمر ثم سكر، ثم تجرد من ملابسه وأصبح عاريا وبدت عورته لأحد أبنائه.

- في الباب الثاني عشر من سفر التكوين من ١١/١٣ أن الخليل نبي الله سيدنا إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - قيل عنه إنه كذب.

- وفي سفر التكوين الباب التاسع عشر من ٣٠/٣٨ قيل عن النبي الجليل سيدنا لوط - عليه السلام - إنه زنى بابنتيه وإن ابنتيه اتفقتا على تقديم الخمر لوالدهما وزنى بعد شربه الخمر بهما.