ودعا المؤتمر إلى مناهضة الدعوة الهدامة الرامية لاستخدام العامِيِّة، والاهتمام بمعاهد الثقافة الإسلامية التاريخية مثل الجامع الأزهر. وجامعة الزيتونة، والقرويين، والمعهد العلمي بأم درمان.
ط- كما دعا المؤتمر الدول الإسلامية إلى إنشاء دور متخصصة في الحديث، تضم خيرة العلماء لنشر السنة وحفظها، والعناية بمقررات التربية الإسلامية في المدارس.
هذه بإيجاز أهم توصيات المؤتمر عدا توصيات أخرى أقرها المؤتمرون، وقد كلف المؤتمر اللجنة السودانية بترجمة هذه القرارات إلى مشاريع عملية، ومتابعة تنفيذها مع الأمانة العامة للمؤتمر الإسلامي.
وإن هذه النتائج التي توصل إليها المؤتمرون، وصدرت حولها التوصيات المنوه عنها لهي نتائج جيدة ومفيدة، لو أنها انتقلت من عالم الورق الذي كتبت عليه إلى الواقع العملي، ذلك أن توصيات مماثلة سبقتها بقي الكثير منها حبراً على ورق.
وإننا لمن المتفائلين ببوادر وعي إسلامي نحس بشائره في كثير من أنحاء العالم الإسلامي، وذلك بعد التجارب المريرة التي ذاقها أبناء الأمة الإسلامية نتيجة ابتعادهم عن كتاب ربهم وسنة نبيهم، ومنهج سلفهم الصالح في تطبيق الكتاب والسنة عمليا حتى يكون واقعاً حياً تعيشه الأمة الإسلامية، وقد قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه:"كنّا لا نتجاوز عشر آيات حتى نعلم ما فيها من العلم والعمل".