"بمقارنة أعداد كبيرة من المخطوطات القديمة باعتناء يتمكن العلماء من اقتلاع أية أخطأ ربما تسللت إليها.. مثال ذلك الإدخال الزائد في رسالة يوحنا الأولى، الإصحاح الخامس.. فالجزء الأخير من العدد (٧) والجزء الأول من العدد (٨) يقول حسب الترجمة البروتستاتينية العربية طيع الأمريكان في بيروت: "في السماء الأب والكلمة الروح القدس"، وهؤلاء الثلاثة هم واحد.. والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة:(الروح والماء والدم) وهؤلاء الثلاثة هم واحد، ولكن طوال القرون الثلاثة عشر الأولى للميلاد لم تشتمل أية مخطوطات يونانية على هذه الكلمات، وترجمة مريطة العربية تحذف هذه الكلمات كليا من المتن.. والترجمة البروتستاتينية العربية ذات الشواهد تضعها بين هلالين، موضحة في المقدمة أنه ليس لها وجود في أقدم النسخ وأصحها"انتهى الاقتباس.
- أعتقد أن أبسط تعليق أن هذا النص الخطير الذي دخل ابتداء من القرن الثالث عشر والذي يُقتبس منه فكرة التثليث لم يكن له وجود طوال القرون السابقة، وهذا التحريف خطير لأنه أساس العقيدة، وهكذا نجد أن نصوصاً وأفكاراً تتسرب إلى الكتابات التي اعتبرت مقدسة عبر القرون، فكل ما يتعلق بتثليث أو ثالوث ما من شك أنه دخيل على مسيحية المسيح الحقة، التي لا تزال لها جذور ثابتة في الأناجيل الموجودة الحالية، ويكفي عندما يأتي العلماء لتفسير حالات المسيح الأخيرة التي يقول فيها:" وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته " يقولون إن هذا توحيد صرف.