نريد أن نعرف النصوص التطبيقية ونحكم فيها عقولنا.. ونحكم فيها المراجعات بين نسخ الأناجيل المختلفة ومعنا والحمد لله نسخ من الأناجيل مختلفة فنرى ما الذي تقوله الأناجيل وتتناقض فيه وتتضارب فيه أو تلتقي عنده ونرى الإنجيل الواحد كإنجيل متى أو لوقا أو يوحنا.. نرى ما هي وجوه الخلاف بينها هذه ستوضح في الأسلوب التطبيقي الذي سيوضحه الآن:
الأستاذ أحمد عبد الوهاب:
نبدأ بالمشكلة الأولى التي أسميتها " الاختلاف الكثير " حيث يوجد اختلاف كثير بين الأناجيل الواحد والآخر.. واختلاف داخل الإنجيل نفسه وطبعاً في أي دراسة تحكمنا القاعدة الأساسية التي لابد أن يقبلها الكل {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً} .
النقطة الأولى:
اختلف متى ولوقا في نسب المسيح فجعله متى يأتي من نسل سليمان بن داود حيث جاء يوسف خطيب مريم في الجيل رقم ٢٧ باعتبار داود الجيل رقم ١. لكن لوقا جعله يأتي من نسل "ناسان"بن داود ابن أخ لداود حيث جاء يوسف في الجيل رقم (٤٢) باعتبار أن داود في الجيل رقم ١.
كيف عرف العلماء ذلك؟ وضعوا جدولاً ... ووضعوا فيه أقوال كل من (متى) و (لوقا) .. وقارنوا المجموعتين مع بعض..
أقترح أخذ فكرة عن الجدول لعمل مثله في البيت.. ويستطيع كل واحد أن يعمل مثله في البيت نعمل عمود في الوسط وهو أهم عمود ونكتب قوله سفر أخبار الأيام وعن يمينه إنجيل متى وعن يساره إنجيل لوقا ونبدأ من (داود) طبعاً الإخوة المسلمين ربما يستغربوا من فكرة نسب المسيح.. فقد جرت العادة في التعاليم المسيحية أن يوسف النجار كان خطيب مريم وبعد أن حملت من الروح القدس فكر أن يتركها وبعد ذلك عرف أن الحمل مبارك من الروح القدس فبقي معها.. المهم أن كلا الإنجيليين ينسب المسيح كبنوة ليوسف.. يقول هو ابن يوسف.. ابن كذا.. إلخ.