وقد قدم مدير الندوة الأستاذ إبراهيم خليل أحمد ليحدث عن هذه القضية حيث حققها وهي ما تتعلق بالنداءات الموجهة في الإنجيل أو نسب المسيح إلى داود أساساً، ويثبت بطلان نسب المسيح إلى داود أساساً وأن نسبه إلى هارون لا إلى داود وأنه من سبط اللاويين ولا علاقة له بداود على الإطلاق.
الأستاذ إبراهيم خليل أحمد:
قال إن الحقيقة أن المعلومات التي سأقولها هي من الكتاب المقدس ومن القرآن الكريم فقد جاء في الكتاب المقدس في نصوص الأناجيل (متى)(ولوقا) عندما دخل المسيح إلى أورشليم بدخول ابن قصارم ... هلل الأولاد وقالوا: وصلنا المبارك الآتي باسم الرب مبارك بن داود.
المقصود هنا بكلمة ابن داود أن يرجعوا بنسب المسيح إلى سبط يهوذا الذي منه داود الملك، لكن في الحقيقة أريد أن أقول:- أن مرقس يختلف في هذه المسألة وإليكم النص في إنجيل مرقس:" ثم أجاب يسوع وقال: وهو يعلم في الهيكل كيف يقول الكتبة أن المسيح ابن داود لأن داود نفسه قال: يا ابن الروح القدس قال الرب لربي أجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطأ لقدميك " الإصحاح ١٢ عدد ٣٥-٣٧.
فداود نفسه يدعوه رباً فمن أين هو ابنه؟ وكان الجمع الكثير يسمعه. وفي مرقس هنا تيقن أن المسيح بن داود.
عندما نأتي لنحقق ذلك في القرآن الكريم في سورة مريم.
{يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً} معنى ذلك أن القرآن ينسبها إلى سيدنا هارون أخو موسى، وموسى وهارون من سبط اللاوي.. وسبط لاوي هذا هم سدنة الهيكل. ومريم العذراء كانت المريم البتول التي عاشت في قدس الأقداس مع زكريا وهي أيضاً من سبط لاوي. فالمسيح نسب إلى أمه لأنه من سبط لاوي ولم يكن على الإطلاق من سبط داود الذي منه يوسف خطيب مريم.