فالروايتان مختلفتان. وقد صور يسوع وهو ما يسمى الرب بأنه جائع -وهل الرب يجوع؟ ويجهل أن الوقت وقت تين- فكيف يكون خالق الشجرة جاهلاً متى تثمر فيكون علمه أقل من علم الفلاح العادي -ثم يلعن الشجرة- وكان منطق الشجرة أن تقول له لم تلعنني وقد خلقتني دون ثمر؟
الأستاذ أحمد عبد الوهاب قال:
نأتي بعد ذلك إلى موضوع (يوحنا المعمدان) و (المسيح) والمعروف في الإسلام يحيى بن زكريا.
(من المعلوم في المسيحية والإسلام أن يحيى بن زكريا (المعمدان) والمسيح بن مريم أقرباء تربوا مع بعضهم فرق السن بينهم ستة شهور فعاشوا فترتهم مع بعض ثم تلقى يحيى الرسالة أولاً وجاء ليقدم المسيح لبني إسرائيل ومعروف في خطبة التقديم أن الناس كانوا يعتمدون منه كيف يعرفون أن يتطهروا ويتوضؤوا في ماء الأردن فجاء المسيح يعتمد منه فقال يوحنا للمسيح أنت أعظم مني فقال له المسيح أنني لابد أن أكمل كل بر فأعتمد منه ومنذ ذلك الوقت بعد هذا الغسيل الذي غسله يوحنا للمسيح حل عليه الروح القدس أو أنزل معه الملك الذي يؤيده -هذا ملخص القصة بتمامها-.
إذن من الثابت أن يوحنا المعمدان كان يعرف المسيح تماماً ويعرف أنه يعرف جميع بني إسرائيل وهو الذي سلمه هذه الرسالة.
بعد ذلك لأسباب سياسية في ذلك الوقت يوحنا حصل منه مقاومة لطغيان حاكم الولاية فوضعه في السجن نجد أن إنجيل (متى) الذي كتب هذا الكلام يقول: ما ملخصه " أن يوحنا وهو في السجن بعد أن سمع بأعمال يوسع بعث يسأله هل أنت هو الآتي أم تنتظر آخر؟ ".