متفق بين علماء الديانات وخصوصا ديانات الكتب المقدسة أن أحد تعاريف النبي (هو الذي ينبئ عن الله) أو يتكلم بوحي من خالقه فالمفروض أن يكون عنده شيء يأخذه بحذر بالنسبة للغيب أو المستقبل. ومن المؤكد أن الذي يصدقه فيما حدث في الحياة الدنيا لابد أن يصدقه فيما وعد به في الحياة الآخرة لكن عندما تنسب نبوة لنبي ما ويشهر النبوءة ثم تثبت الحياة الدنيا أنها لم تتحقق يبقى ماذا يكون المصير بالنسبة لهواة الحياة الآخرة -هذه قاعدة أعتقد أننا متفقين عليها- فبالنسبة لموضوع النبوءات نجد الآتي:
أن السيد المسيح مع تلاميذه تنبأ لهم بأن نهاية العالم سوف تأتي لهم في القرن الأول الميلادي وهذا يفرض في نفوس كثيرة من ضمنها ومن الأفضل أن نقرأ النص:" دعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم سلطاناً على أرواح نجسة وأوصاهم قائلاً: أنا أرسلكم كغنم وسط ذئاب فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمائم ومتى طردوكم من المدينة فاهربوا إلى الأخرى، فإن الحق أقول لكم. لتكملون مدن إسرائيل حتى ابن الإنسان " - (متى) إصحاح عشرة الأعداد ١ و٢٣، أي أن عودة المسيح ثانية إلى الأرض تحدث قبل أن يكمل تلاميذه التبشير في مدن إسرائيل وهي كذلك تحدث قبل أن يكون معاصري المسيح الذين عاشوا في القرن الأول من الميلاد قد ماتوا. والنص يقول:" إن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله. الحق لكم إن من القيام ههنا قوم لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتيا في ملكوته "(متى) إصحاح ١٦ عدد ٢٧ و٢٨. وبصورة أخرى تؤكد ما سبق فإن نهاية العالم وعودة المسيح ثانية إلى الأرض لابد أن تحدث قبل أن يفنى ذلك الجيل في القرن الأول من الميلاد. والنص يقول: