- هناك نبوءة أخرى -ونكتفي بها في موضوع النبوءات- أن المسيح يدفن في الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال، حاول قاضي من اليهود تعجيز المسيح فقال له، "نريد منك يا معلم أن نسمع منك آية فأجاب وقال جيل شرير وفاسق يطلب آية؟ ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي، لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال يكون هكذا ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال"(متى) الإصحاح ١٢ العدد ٣٨.
تعليق:
هذا القول جاء في الأناجيل وذكر في إنجيل (لوقا) مع اختلاف هام يلحظه القارئ وذلك في قوله: "هذا الجيل شرير يطلب آية ولا تعطى له إلا آية يونان النبي لأنه كما كان يونان آية لأهل نينوى كذلك يكون ابن الإنسان أيضاً لهذا الجيل.."(لوقا) إذن تخلص من تحديد ثلاثة أيام وثلاثة ليال.
نقرأ في سفر (يونان) من أسفار العهد القديم "أعد الرب حوتا عظيماً ليبتلع يونان فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال فصلى يونان إلى رب إله في جوف الحوت وأمر رب الحوت فقذف يونان إلى البر"إذن من الواضح لتتحقق هذه النبوءة في المسيح حسب قولهم يجب أن ينتظر ثلاثة أيام وثلاث ليال حتى يظهر ثانية ويقوم.
لكن إذا رجعنا إلى ما تذكره الأناجيل من أحداث الصلب والخيانة لوجدنا أن المصلوب أنزل من على الصليب مساء الجمعة، "ولما كان المساء إذ كان الاستعداد -أي ما قبل السبت- جاء يوسف ودخل إلى بلاط الحاكم وطلب جسد يسوع، فدعا قائد المائة وسأله هل له زمان قد مات؟ ولما عرف من قائد المائة.. اشترى كتاناً وأنزله وكفنه بالكتان ووضعه في قبر كان منحوتاً في صخرة ودحرج حجراً على باب القبر"(مرقس) إصحاح ١٥ عدد ٤٢.
وقد اكتشف تلاميذ المسيح وتابعوه أن ذلك القبر كان خالياً من الميت في الساعات الأولى من فجر يوم الأحد.