للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم رجعنا إلى الفندق وحاسبنا المسؤول فيه واستأجرنا سيارة إلى المطار، وكان ذلك في الساعة الثامنة مساء، وهذه أول رحلة لنا يكون سفرنا فيها ليلاً اضطرارا خشية عدم تيسر الرحلات في الأيام التالية كما كانوا يتوقعون، إذ كانت رحلاتنا كلها في النهار من أجل التأمل في الكون الدال على خالقه سبحانه من بحار وأنهار وغابات وقفار وغيرها.

وبعد عمل الإجراءات اللازمة ودعنا الأخ محمد أحمد فدخلنا إلى الطائرة التي أقلعت في العاشرة والدقيقة الخامسة والعشرون من مطار هنغ كنغ.

في مطار بانكوك:

وكانت المحطة الأولى لهذه الرحلة -والطائرة سويسرية- في بانكوك عاصمة تايلند وكان هبوط الطائرة في مطار بانكوك في الساعة الثانية عشر والدقيقة الخامسة والثلاثين بتوقيت هنغ كنغ فكانت مدة الطيران ساعتين وعشر دقائق.

والفرق بين التوقيت المحلي لتايلند والتوقيت المحلي لهنغ كنغ ساعة واحدة، فكان وقت هبوطنا في مطار تايلند بتوقيت بانكوك الساعة الحادية عشرة والدقيقة الخامسة والثلاثين.

نزلنا في مطار بانكوك وأخذنا بطاقة المرور (ترانزيت) وتجولنا قليلاً في قاعات المبنى ثم رجعنا وكانت مدة الوقوف ساعة تقريباً إذ أقلعت بنا الطائرة في الساعة الواحدة والدقيقة الخامسة والأربعين إلى كراتشي.

وكنت متلهفاً لرؤية المناظر التي تمر الطائرة فوقها، وأغلبها جبال وغابات وأنهار حسب معرفتي الجغرافية، ولكن الله أراد ما أراد، لذلك سبحت في بحر النوم فوق تلك الجبال والغابات والحمد لله على راحة أرادها لي هو سبحانه.

في مطار كراتشي:

لم أفق من نومي إلا بالقرب من مطار كراتشي عندما بدأت الطائرة تنزل استعداداً للهبوط، وكان الهبوط في مطار كراتشي في تمام الساعة الخامسة بتوقيت هنغ كنغ، والساعة الثالثة بتوقيت كراتشي، والفرق بين توقيت هنغ كنغ وتوقيت كراتشي ساعتان.