للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بذلك تكون مدة الطيران من هنغ كنغ إلى كراتشي ست ساعات تقريبا.

ودخلنا إلى قاعة تسلم الأثاث في المطار وأخذنا في الانتظار فكان العمال يأتون بعفش اثنين أو ثلاثة فيشكو الباقون، وتتصل الموظفة المسؤولة بجهاز اللاسلكي الذي بيدها بالجهات المسؤولة فيأتي العمال بمثل ذلك، وهكذا استمر الحال وشبهت حالنا وحال عفشنا بالطفل الذي يجب أن يعطيه الدواء ولي أمره بمقدار معين في أوقات معينة وكان انتظارنا لا يقل عن ساعتين حتى فرج الله علينا. بمجيء حقائبنا التي كنا نظنها قد ارتفعت بين السماء والأرض في الطائرة السويسرية وتذكرنا أنا وزميلي ما كان يحصل في مطارات الغرب حيث كانت حقائبنا في كثير من الأحيان تسبقنا وتنتظرنا هي. وأخذنا نلتفت يمنة ويسرة لعلنا نرى الأخ خليق أحمد أحد طلبة كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية الذي تم الاتصال بأسرته من هنغ كنغ، وكان الأمل في لقائه ضعيفا لأن أهله ذكروا أنه مريض ولكن الرجل كان ينتظرنا هو وزميل له من نفس الكلية ووالد زميله وعندما رأونا أسرعوا إلينا، وكان الوقت متأخرا جدا فرحبوا بنا وأخذوا حقائبنا إلى الجمرك الذي احترمنا فلم يفتش الحقائب بل أشار عليها وخرجنا.

في فندق مهران:

فركبنا في السيارة التي كانت معهم وأوصلونا إلى فندق مهران وتركونا حيث لم يبق على الفجر إلا نصف ساعة تقريبا، ووعدنا الأخ خليق أحمد أن يأتينا غدا، بل اليوم الاثنين في الساعة الثانية عشر لتناول طعام الغداء في منزل والده. توضأنا وصلينا الفجر، ثم أسلمنا أنفسنا للنوم الذي أخذ حقه فلم يطلقنا إلا عندما قرع الباب الأخ خليق أحمد في الوقت الذي وعدنا أن يأتينا فيه الساعة الثانية عشرة يوم الاثنين ٢٦/ ٨/ ١٣٩٨ هـ.

في منزل مفتي رشيد أحمد: