للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عاش المودودي حياته كلها وهو يسعى لتحقيق قيام الإسلام ليحكم حياة الناس واتخد لذلك أساليب شتى جديرة بالدراسة الجادة للاستفادة منها فأفكار هؤلاء المفكرين ليست هي النهاية في التصور الإسلامي الواعي ولكنها منافذ معرفة وفكر يدخل منها الجيل الإسلامي المنشود ليشيد البناء وليتمم العمل وليكمل النقص أما الوقوف عند هذه الأفكار واعتبارها النهاية القصوى في المعرفة والفكر فذلك لا يعدو أن يكون تقليداً أعمى على غرار التقليد المذهبي المتعصب الجامد الذي أمات روح الابتكار ووقف بالمد الإسلامي عند اجترار أفكار من سبق فكانت كارثة عظيمة لا تخفى نتائجها في كل الظواهر فعسى أن لا تتكرر المأساة مع العاملين في الحقل الإسلامي وأن يأخذوا العبرة ويطوروا من أساليب العمل للإسلام.

نال المودودي الرضى في جميع الأوساط الإسلامية، ونهل الشباب والعلماء من بحر أفكاره ولا تزال كتبه ورسائله ومحاضراته معيناً فكرياً غزيراً، وقد توجته المملكة العربية السعودية بجائزة الملك فيصل العالمية تكريماً منها له على جهوده العظيمة في مجال الجهاد والفكر والعمل الإسلامي في شتى المجالات وفي يوم السبت الثاني والعشرين من سبتمبر عام ١٩٧٩م توفى المودودي بعد أن خلف تركة ضخمة في خدمة ميراث النبوة جزاه الله عن كل ما قدم ما يجزي عباده الصادقين ورزق الله المسلمين خير خلف لخير سلف وإنا لله وإنا إليه راجعون.

جامعة إسلامية بكوريا الجنوبية

قرر اتحاد المسلمين الكوريين إنشاء جامعة إسلامية في كوريا الجنوبية وذلك من أجل تجميع الأنشطة الدينية في البلاد لمواجهة الدعاية الخبيثة التي ينشرها أعداء الإسلام من صليبيين وشيوعيين وصهيونيين ومذاهب هدامة، لما لمثل هذه الجامعة من دور فعال ونبيل في بناء الفرد وبلورة أفكار المجتمع في إطار إسلامي.