فالدكتور محمد مندور يرى أنه رائد الحداثة والتجديد في الشعر العربي، ويقول عنه:((إن الإجماع يكاد ينعقد على أن خليل مطران، يعتبر رائدا للمدرسة الجديدة في الشعر العربي المعاصر، حتى ليكاد يختط طريقاً يشبه الطريق الذي أخطته في العصر العباسي بمدرسة البديع- وعلى رأسها أبو تمام- في مواجهة مدرسة عمود الشعر- وعلى رأسها أبو عبادة البحتري-؛ وذلك عندما يقارن النقاد بين مدرسة البارودي وأحمد شوقي وحافظ وغيرهم ممن ساروا على عمود الشعر العربي والمدرسة الحديثة التي تنتسب إلى مطران، وتمتد في جماعة أبولو خلال أحمد زكي أبو شادي وإبراهيم ناجي ومن ساروا على دربهما من الشعراء الناشئين في مصر وغيرها من البلاد العربية [٣] .
ويذهب أبعد من ذلك فيشبهه بالشاعر الفرنسي أندريه شينيه، الذي قاد الحركة الكلاسيكية الجديدة قبل الثورة الفرنسية، وهي الحركة التي جمعت بين الصياغة اللغوية الفصيحة والأفكار الجديدة المعاصرة.
وفي ظني أن مطران كان واحدا من المجددين: وليس ((رائدا للمدرسة الجديدة في الشعر العربي المعاصر)) وأنه دون مرتبة الريادة، سواء في شعره، أو في تأثيره فيمن بعده.