٣- المسلمون في الغرب أصناف: صنف يفهم الإسلام فهما جيدا، ويحاول تطبيقه في نفسه، والدعوة إليه، ولكنهم قليلو الإمكانات. وهؤلاء يجب دعمهم بكل ما هو متاح من مال ومرشدين وأساتذة ومدارس ومساجد وفي وغير ذلك.
صنف متحمس للإسلام، ويود تطبيقه بكل ما أوتى من قوة، ولكنه يجهل الإسلام جهلا فاحشا،ويطبقه تطبيقا مبنيا على هذا الجهل، وهذا الصنف يجب أن يمد بالدعاة العلماء الحكماء والكتاب السليم والمنح الدراسية.
صنف يظهر تحمسا للإسلام والدعوة إليه في نطاق خاص من البشر، ويظهر قبول تصحيح مفاهيمه ولكنه لازالت أفكاره الخاطئة تنشر في كتب ومجلات، ولهم اتصال ببعض أعداء الإسلام، كاليهود والقاديانية. وهذا الصنف كسابقه ينبغي أن يمد بالدعاة والمنح الدراسية والكتاب.
صنف واضح الخطورة، وهم الذين ينضمون إلى الماسونية، أو غيرها من الأحزاب الهدامة. وهذا الصنف الأخير يجب التحذير منه، وعدم مدّ يد العون له مطلقا.
٣- جامعات الغرب مفتوحة للنشاط الإسلامي، وكثير منها بها أقسام عربية، وأديان مقارنة، بما فيها الدين الإسلامي وفيها من الحرية ما يسمى بالنقاش والمناظرة، حتى من قبل الطلبة المسلمين. فلو كان طلبتها على مستوى جيد من الثقافة الإسلامية لكان لهم تأثير عظيم في شباب الجامعات الغربية، بل وأساتذتها الذين يعطون الطالب الحرية الكاملة في النقاش والأخذ والرد. ولكن المؤسف أن أغلب الطلبة على العكس من ذلك يقبلون ما يقال عن دينهم من تشويه؛ لعدم ثبات عقيدتهم وقلة ثقافتهم الإسلامية إن لم يكن انعدامها وبعض الجامعات يودّ لو كان بها أساتذة مسلمون حقا في الشريعة الإسلامية يبثون حقائق الدين الإسلامي، بأساليب علمية وإن كان في نفس تلك الجامعات من لا يرضى بذلك ولا يطيقه.