وقد أخبرنا بعض أعضاء المركز الإسلامي في طوكيو أنه قد تمت الموافقة في جامعة تشوا على إنشاء كرسي للدراسات الإسلامية، وأنهم طلبوا-لعله من الرابطة ومن بعض الجامعات العربية- أساتذة مسلمين ينتدبون لتدريس أساتذة الجامعة المذكورة الشريعة الإسلامية في السنة الأولى، وفي السنة الثانية يشترك الأساتذة المسلمون واليابانيون في تدريس الطلبة، وفي السنة الثالثة يفتح قسم لتدريس الشريعة الإسلامية. والجامعة المذكورة مختصة لتدريس القانون المقارن وأهلها راغبون في دراسة الشريعة الإسلامية فأين المؤسسات الإسلامية التي تغزو هذه الجامعة وأمثالها؟
٤- أحسن عمل نافع للدعوة الإسلامية: هي المنح الدراسية، وفتح المدارس والكليات في العالم على أن تكون مدارس عملية، يلحق بها مسجد وقاعة محاضرات، وقسم داخلي ومستوصف صغير، وهذا تفعله الكنائس في العالم ولا نجاح لها إلا بذلك. أما الكنائس التي تخصص للعبادة فقط بدون خدمات فإنها أخفقت. والناس يريدون عملا قبل الكلام، والمدارس أثبت وأنجح من مرشدين يمرون كسحابة صيف تنقشع بسرعة، وإن كان هذا أمرا لابد منه لإقامة الحجة.
وفتح المدارس في العالم ليس متعذرا، فبعض الدول فيها من الحرية ما يسمح بذلك مثل أمريكا، ومنها ما يمكن فيه مساعدة الأهالي المسلمين، وهم الذين يفتحون المدارس ويعانون بالمال والمدرس والكتاب.
٥- نرى أن من أنفع الأمور للدعوة ونشرها أن يكون للجامعة إدارة مختصة بترجمة الكتب القديمة والحديثة باللغات المختلفة لنشرها في البلدان الأجنبية.