المتخرجون الذين يعملون مع الرابطة أو إدارة الدعوة لا تكفيهم رواتبهم في الغرب؛ لأن الراتب ثمانمائة دولار تقريبا والأسعار، هناك مرتفعة جدا وأجور المنازل كذلك وما من أحد منهم وجدناه إلا وهو يشكو من الدين، وقلة ذات اليد. والمفروض أن الداعية يزود بما يكفيه؛ فإنفاق المال على الدعاة إلى الله وكفايتهم أمر لابد منه، ولا يليق بالمسلمين أن يسبقهم إلى البذل أعداء الإسلام- كالمسيحيين وأشباههم؛ لذلك نرى ضرورة تنبيه الجهات المختصة إلى ذلك.
٧- العالم الغربي لا يعرف عن العالم الإسلامي -ومنه العالم العربي ومشاكله- إلا ما ينشره أعداء الإسلام في الغرب، لأن أجهزة الإعلام كلها في أيدي شركات وأغلب الشركات يسيطر عليها اليهود. ومن السهل على المسلمين أن تكون لهم هناك أجهزة إعلام: محطات إذاعية قنوات تليفزيونية جرائد ومجلات تبين فيها للغربيين محاسن الإسلام، وترد على خصومه، وتشرح كذلك للناس مشاكل المسلمين السياسية والاجتماعية. فان شركات صغيرة لها ذلك في الغرب، بل أفراد، فكيف بمؤسسات إسلامية ودول، ألا ليت قومي يعلمون فيعملون.
ويمكن أن تساعد الجمعيات والاتحادات الإسلامية الصالحة لتقوم بالمهمة هناك. وإذا كان الإسلام دين البشرية كلها ولها حق على المسلمين أن يبلغوها ذلك الدين وطرق التبليغ ميسرة والإمكانات المادية موجودة والمتعاونون من المسلمين في تلك البلاد موجودون ويمكن أن يتعاقد مع الصالحين من المسلمين من جميع البلدان الإسلامية باللغات المختلفة للقيام بنشر الدعوة عن طريق أجهزة الإعلام والمدارس فهل بقي عذر للمسلمين القادرين؟.