أولا: عجب الذنب: الذي منه يركب خلق الإنسان، فقد ثبت في الصحيحين بقاؤه بعينه، وأن الأرض لا تأكله أبدا. ففي صحيح البخاري. عن أبى هريرة رضي الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما بين النفختين أربعون. قالوا: أربعون يوما؟ قال: أبيت. قالوا: أربعون شهرا؟ قال: أبيت. قالوا: أربعون سنة.؟ قال: أبيت. ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل، ليس من الإنسان شيء إلا يبلى، إلا عظماً واحدا وهو عجب الذنب. ومنه يركب الخلق يوم القيامة"[٢٥] .
وفي رواية مسلم من حديث أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الإنسان عظم لا تأكله الأرض أبدا. فيه يركب يوم القيامة. قالوا: أي عظم هو؟ يا رسول الله. قال: عجب الذنب"[٢٦] .
ثانيا:- أجساد الأنبياء فقد حرم الله على الأرضي أن تأكلها.
فقد روى النسائي وأبو داود من حديث أوس بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم عليه السلام، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فإن صلاتكم معروضة عليّ قالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ أي يقولون قد بليت. قال: إن الله عز وجل. قد حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء عليهم السلام"[٢٧] .