وتقوم بأخطر مهمة في حياة البشرية ومهمة رعاية الإنتاج البشري، وصيانته من الفساد، والتحلل والانهيار، وليس كما يقول الفارغون والفارغات إننا نعطل نصف المجتمع عن العمل، إنها لحماقة ما بعدها حماقة في عصر التخصص أن تنزع المرأة من اختصاصها الذي لا يحسنه غيرها لكي تشترك في الإنتاج المادي الذي يملك الرجل أن يقوم به، وتملك أن تقوم به العدد والآلات.
وإذا كنا في عصر الاختصاص والتخطيط فجدير بنا أن نعرف كيف خطط الإسلام ورسم لنا في هذا المجال إنه كما يفهم من نصوصه وقواعده يجيز للمرأة أن تعمل خارج البيت ضمن الشروط التالية:
١- ألا يتعارض عملها خارج البيت مع وظيفتها الأساسية التي خلقت لها.
٢- أن يكون العمل ضمن الدائرة التي تختص ببنات جنسها وتتفق مع تكوينها الجسماني وفطرتها وذلك كالأعمال النسوية من تدريس للنساء وتمريض وتطبيب لهن.
٣- أن تلتزم حدود الآداب الإسلامية وما فرضه الله عليها من حجاب وما حرم من اختلاط.
أما العلم فهو فريضة، كل ما في الأمر أن تتعلم ما يناسب فطرتها ويعدها لمهمتها الكبرى ذلك لأن القدرة الإلهية حين فرقت هذا التفريق أرادت أن يكون للرجل اختصاص في الحياة غير اختصاص المرأة، وما اختلاف التكوين الجسماني إلا نتيجة ليتجه كل لما أعد له فأي المنهجين أصلح للمجتمع وأليق بفطرة الحياة أن تثقف المرأة في مهمتها وضمن دائرة وظيفتها أو تثقف فيما ليس لهذه المهمة بصلة.
فإذا كانت الظروف تدعونا إلى أن يكون من الفتيات طبيبات لبنات جنسهن أو معلمات فلا بأس، أما تعليم الكيمياء والهندسة مثلا وأمثالهما من العلوم فضرب من الترف لا يكون إلا على حساب المهمة الأصلية التي أعدت لها الفتاة وعلى حساب مزاحمة الرجل.