ولكن عندنا فوق ذلك مالا يوجد عند غيرنا: إنها الكعبة، المسجد النبوي الشريف, وإنا لأساتذة العالم بهما وبهذا الدين لو تمسكنا به, وستكون الأرض كلها شرقها وغربها شمالها وجنوبها في أيدينا لو طلبنا العزة من الخالق سبحانه وتمسكنا بدينه وجاهدنا في الله حق جهاده.
وفي أَثناء السير سأل الأخ محمد أَمين سؤالا مهما جدا هو: كيف يقدر الداعي إلى الله أن يقوي الإيمان في قلوب المسلمين ويلهب عواطفهم.؟.
قلت له: الجواب عليه هو الإجابة عن السؤال الآتي كيف يبدأ الداعي إلى الله بنفسه فيقوي إيمانه ويلهب عاطفة نفسه؟ وأخذنا نناقش هذا الموضوع, ولكنا وصلنا إلى المنطقة قبل إتمام الإجابة عنه وطلب الأخ أن نستمر في مذاكرة هذا الموضوع غدا, واستأذن ليعود إلى كوالالمبور لارتباطه ببعض الأعمال هناك وتبعد المنطقة عن العاصمة أربعين ميلا تقريبا.
وسأل الشيخ عبد القوي عن الطائف وغامد وأَبها وعن نصيبها من الأشجار والغابات, وكان عبد البر قد زار الجنوب في إحدى رحلاتنا مع طلبة الجامعة الإسلامية قبل ثلاث سنوات فقال: أين تلك من هذه يا شيخ عبد القوي؟ مستبعدا المقارنة.
واستقبلنا الإخوة المشتركون في النشاط مستبشرين بقدومنا، وكانوا هم المسئولين عن الشعبة الاقتصادية للمركز وكان نشاطهم حول هذا الموضوع مع استغلال أوقاتهم كلها في طاعة الله من قراءة القرآن والذكر وقيام الليل وغير ذلك.