وقدموا لنا شيئا من الطعام تناولنا منه ما نريد- وهو مفلفل أيضا-, ثم ذهبوا بنا إلى غرفة كبيرة بها أسرة, كل سرير مكون من طابقين تتسع هذه الحجرة لإثني عشر شخصا، والمباني كلها من الأخشاب والزنك وهي متسعة جدا، لأنها أسست لاستيعاب أكبر عدد ممكن ممن تريد الحكومة تدريبهم من الشباب، أو إقامة مؤتمرات أو غيرها, وقال لنا الإخوة: خذوا راحتكم من الآن إلى ما بعد صلاة العشاء, ثم نأتي لكم لتلقوا محاضرة في القاعة الكبيرة, وبعد أن استحم كل منا وغيرنا ملابسنا التي بقيت علينا ثلاثة أيام لغياب عفشنا, وصلينا المغرب والعشاء جاءنا الاخوة فانتقلنا إلى القاعة حيث بدأ فضيلة الشيخ عبد القوي بتلاوة آي من القرآن الكريم ثم ألقيت المحاضرة وكانت متضمنة الإجابة عن سؤال الأخ محمد أمين الذي مضى قريبا لأنني رأيت أنه هو موضوع الساعة.
وبعد الفراغ من إلقاء هذه المحاضرة ألقى بعض الحاضرين بعض الأسئلة وأجبنا عنها كان المترجم الأخ عبد الله باهرمز لأن لغة الأندونيسيين والماليزيين مشتركة.
وطلبوا منا أن نلقي محاضرة بعد صلاة الفجر, موضوعها وسائل الانكفاف عن الربا, وإذا اتسع الوقت نجيب عن بعض الأسئلة, واستغرق وقت المحاضرة والإجابة عن الأسئلة في الليل ساعتين إلا قليلا.
كيف نقضي على الربا؟
٢٣/٨/١٤٠٠هـ:
جاءنا بعض الشباب قبل صلاة الفجر بنصف ساعة فأيقظنا لنستعد للصلاة فتوضأنا وذهبنا إلى المسجد, ووجدنا الإخوة منهم من يقرأ, ومنهم من يذكر الله, ومنهم من يتوضأ, وبعد أن أذن وصلى بنا صلاة الفجر قرأ الشيخ عبد القوي ما تيسر من القرآن الكريم ثم بدأت المحاضرة وكانت مناقشة لقضايا عامة وأصول يمكن الانطلاق منها إلى المطلوب وهي:
١- هل يقبل أغلب المسلمين تنفيذ المعاملات الإسلامية عامة ومنها المعاملات الاقتصادية؟.