للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بل إن هذا الإعجاز القرآني، قد شد انتباه بعض العلماء من غير المسلمين الذين قاموا بدراسة الكتب السماوية دراسة موضوعية، فلم يجدوا غير (القرآن الكريم) كتابا سماويا، يحوي الكثير من الحقائق العلمية- إشارة أو تفصيلا- وكان هذا دليل صدق وإعجاز لمن أَراد منهم الإيمان، وحجة بالغة على من كفر بالرحمن.

ولا يقول الفريق المناصر لدراسة (إعجاز القرآن العلمي) والمطالب بتفسير كونيات القرآن تفسيرا علميا مطابقا لأحدث المعارف والدراسات الكونية، بأن كتاب الله العظيم، جاء ليعطي دروسا في الرياضيات والفلك وعلوم الأرض والطب والنبات والهندسة ... الخ، بل ينظرون إلى هذا (الكتاب الإلهي) ، باعتبار أن كلماته وآياته، تشير إلى حقائق في شتى العلوم البشرية، وباعتبار أن كلماته: عبارات وإشارات تنبههم طبق ما تقتضيه حكمة الله سبحانه وتعالى في مخاطبة خلقه، وباعتبار أن الآيات الكونية من القرآن الكريم يجب أن تفهم على ضوء الحقيقة ولا يعدل من ترك الحقيقة إلى المجاز إلاّ إذا قامت القرينة الواضحة التي تمنع من حقيقة اللفظ وتحمله على مجازه.

كما يرى الفريق المناصر لقضية الإعجاز العلمي للقرآن أن لا يفسر القرآن إلا باليقين الثابت من العلم، لا بالفيوض ولا بالنظريات التي لا تزال موضع بحث وتمحيص، فكلمات الله الكونية ينبغي أن تفسر بها نظائرها من كلمات الله القرآنية.