هنا يا أخي نتساءل لماذا لزمتنا الدعوة على مر الزمن؟، إن بقاء الكفر والشرك في الأرض يؤثر عاجلا أو آجلا على معاني الإسلام، وحقيقة العقيدة، لهذا يلزمنا القيام بالدعوة لحماية ديننا وعقيدتنا، ولعكس هذا يعمل عدونا بجميع السبل لمقاومة الإسلام في كثير من بقاع الأرض اليوم. والأحداث الجارية تشهد على ذلك.
لهذا فإن كل مسلم أو مسلمة يعلم أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن الحساب يوم القيامة حق، وأن الصلاة والصيام والحج والزكاة من فرائض الإسلام، فعليه أن يبلغ ما علمه لمن لا يعلمه، أما ما لا علم له به غير هذا فلا يكلف به.
ولا أظن أن هناك مسلما إلا ويسعى ليمون قوله من أحسن الأقوال وأصدقها، وقد قال الله تعالى:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} الآية ٣٣ من فصلت. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا". وفي حديث آخر:"فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم" إذن ينبغي لك يا أخي أن تفكر معي في هذا الأجر الجزيل المعد للداعية.