مرض خلقي تركيبي، للوراثة أثر كبير فيه، وإذا ترك بدون علاج فإن صاحبه يعاني من صداع شديد حول عينيه، وخصوصا عند القراءة لمدة طويلة، وفي نفس الوقت يكون عرضة لحول حقيقي في إحدى العينين. وهذا المرض يعالج باستعمال النظارات.
ب_ قصر النظر:
وللوراثة شأن كبير فيه، ويظهر في سن مبكرة، وقد كان هذا المرض يفسر خطأ بأن سببه كثرة إجهاد العين والقراءة أثناء الاسترخاء على الظهر، ولكن ثبت بالدليل القاطع أن ذلك ليس من الحقيقة.
وتعالج الحالات البسيطة باستعمال نظارة، أما الحالات المتوسطة والشديدة فباستعمال العدسات اللاصقة، أما الحالات الشديدة جدا فهناك بعض الأبحاث الدالة على نجاح بعض العمليات لتحسينها.
ومن ذلك نجد أن معظم الأمراض الخلقية والوراثية في العين (باستثناء أمراض الشبكية) أصبحت قابلة للعلاج والتحسن ... ولذلك يجب على الأم أو الأب الانتباه إلى عيني ولديهما منذ اللحظة الأولى لولادته: هل لون عينيه غريب؟ هل حجمهما أكبر من المعتاد؟ هل تتحركان حركة بندولية باستمرار؟ هل تساعدان الطفل في مشيته؟ وإذا لاحظا شيئا غريبا فلا بد من عرضه على الطبيب قبل أن يفوت الأوان كذلك يجب إجراء فحص دوري لعين الطفل وخصوصا في سنوات المدرسة ولو مرة على الأقل كل سنة حتى ولو بدا أن عينيه طبيعيتان.
فائدة: يجب على الذين يشرعون في الزواج من الجنسين، الذهاب للفحص الشامل قبل إتمام الزواج، لأن الزواج أبوين مصابين بمرض واحد (مثل قصر النظر) ينتج عنه نسبة من الأطفال المصابين بنفس المرض أعلى كثيرا جدا من نفس النسبة لو أن كلا منهما تزوج بآخر سليم النظر.