للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

استعمله عمر رضي الله تعالى عنه على البحرين ثم عزله، ثم أراده على العمل فأبى، وتأمر على المدينة غير مرة في أيام معاوية رضي الله عنه [٨] .

من روى هذا الحديث: من الصحابة أربعة هم: أبو هريرة، وأبو سعيد، وأنس بن مالك، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.

من أخرج هذا الحديث: أخرجه البخاري في موضعين من صحيحه، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وأحمد، والدارمي، وابن حبان، والبزار، والطبراني، والبيهقي.

شرح الحديث:

قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا وقع الذباب" في بعض الروايات "إذا سقط الذباب" والذبابُ: بضم المعجمة وموحدتين وتخفيف. قال أبو هلال العسكري: الذباب واحد، وجمعه ذبّان كغربان، والعامة تقول: ذباب للجمع وللواحد ذبابة بوزن قرادة، وهو خطأ، وكذا قال أبو حاتم السجستاني إنه خطأ، وقال الجوهري: الذباب واحده ذبابة ولا تقل: ذبانة، ونقل في المحكم عن أبي عبيدة عن خلف الأحمر تجويز ما زعم العسكري أنه خطأ، وحكى سيبويه الجمع ((ذُبَّ)) وقرأته بخط البحتري مضبوطا بضم أوله والتشديد، وسمي الذباب ذبابا لكثرة حركته واضطرابه وقيل لأنه كلما ذُبَّ آب، وهو يتوالد من المستقذرات والمزابل ويتوالد بكثرة وقال المختصون بعلم الأحياء إن الذبابة تبيض خمسمائة بيضة.

وأخرج أبو يعلى مرفوعا عن ابن عمر: عُمرُ الذباب أربعون ليلة والذباب كله في النار إلا النحل، وسنده لا بأس به.

قال الحافظ: كونه في النار ليس تعذيبا له، بل ليعذب أهل النار به.

وقال الجوهري: يقال إنه ليس شيء من الطيور يلغ إلا الذباب.