إن بكتيريا ((دودرلين باسلص)) توجد في مهبل المرأة، وظيفته إفراز مادة حمضية تحفظ المنطقة من مهاجمة البكتيريا الضارة، وتموت هذه البكتيريا عند نزول دم الحيض، لذا يصبح الضرر بالغا، وتكون المنطقة معرضة لخطر البكتيريا الضارة، وهذا مصداق قوله تعالى:{وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ} .
ومثله بكتيريا التخمر الموجودة في الأمعاء عند الإنسان وظيفتها الثانوية إفراز مادة فيتامين (ب) المركب، وفي حالة موت هذه البكتيريا بسبب أحد العقاقير لابد من إعطاء فيتامين (ب) المركب ليحل محل المنتج داخل الأمعاء.
أقوال الأطباء المسلمون:
قال ابن القيم: قال أبو عبيد ((امقلوه)) اغمسوه ليخرج الشفاء منه كما خرج الداء، يقال للرجلين. هما يتماقلان إذا تغاطسا في الماء.
واعلم أن في الذباب قوة سمية يدل عليها الورم والحكة العارضة عن لسعه وهي بمنزلة السلاح، فإذا سقط فيما يؤذيه اتقاه بسلاحه، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقابل تلك السمية، بما أودعه الله سبحانه في جناحه الآخر من الشفاء. فيغمس كله في الطعام والشراب، فيقابل المادة السمية، المادة النافعة، فيزول ضررها، وهذا طب لا يهتدي إليه كبار الأطباء وأئمتهم، بل هو خارج من مشكاة النبوة.
ومع هذا فالطبيب العالم العارف الموفق يخضع لهذا العلاج، ويقر لمن جاء به بأنه أكمل الخلق على الإطلاق. وأنه يؤيد بوحي إلهي خارج عن قوى البشرية.
وقد ذكر غير واحد من الأطباء أن لسع الزنبور والعقرب إذا دلك موضعه بالذباب نفع منعه نفعا بينا وسكنه، وما ذاك إلا للمادة التي فيه من الشفاء وإذا دلك به الورم الذي يخرج من شعر العين المسمى ((شعرة)) بعد قطع رؤوس الذباب أبرأه [١٦] .