٣_ عدم الخوض في موضوع مادة الحديث قبل الرجوع إلى المراجع العلمية الكافية عن الحشرات وعن طفيليات الحشرات، ثم قالا:
جاء في المراجع العلمية:
١_ في عام ١٨٧١م اكتشف البروفيسور ((بريفلد)) من جامعة ((هالة)) بألمانيا الشرقية أن ذبابة المنزل مصاحبة بطفيلي من جنس ((الطفيليات_ الفطريات الأشنيه)) وقد تعمق البروفيسور في دراسة دورة حياته، فعرف أنه يعيش داخل بطن الذبابة في الجزء الدهني بشكل خلايا مستديرة تنمو، فتصبح مستطيلة الشكل، وتخرج من فتحات أو مفاصل حلقات بطن الذبابة للخارج، وبهذا فإنها تعيد دورة حياتها التناسلية.
بيد أن بذور الفطر عند تجمعها داخل الخلية يزداد الضغط الداخلي فيها إلى حد معين ينفجر معه جدار الخلية، فتنطلق بذور الفطر بقوة شديدة ولمسافة تصل إلى ٢٠٠سم خارجها على هيئة رذاذ، مصحوبا بسائل الخلية وهذا ما نشاهده إذا أمعنا النظر في ذبابة ميتة على لوح زجاج أو شباك فنرى بذور الفطر حول الذبابة، ونرى أماكن انفجار الخلايا من بطن الذبابة ولو فحصناها تحت الميكريسكوب لرأينا شكلها المستطيل.
٢_ في عام ١٩٤٥م أعلن أستاذ الفطريات المشهور ((لانجيرون)) أن هذا الفطر الذي يعيش دائما في بطن الذبابة على شكل خلايا مستديرة فيه ((أنزيم)) خاص، يحلل جزءا من جراثيم المرض المحمول بواسطة الذبابة.
٣_ في عام ١٩٤٧م تمكن العالم ((موفيتش)) من عزل مواد حيوية مضادة، من مزرعة للفطريات الموجودة على نفس جسم الذبابة، ووجدها ذات مفعول قوي ضد جراثيم ((غرام السالبة)) مثل ((التيفوئيد)) و ((الديسانتريا)) وما يشبهها وإن غراما واحدا من هذه المادة المعزولة يمكن أن يحفظ ((١٠٠٠)) لتر من الحليب المتلوث بهذه الجراثيم.