ولما كان القرآن الكريم آخر الكتب السماوية، والرسول الذي أنزل عليه هذا الكتاب خاتم الرسل، والدين الإسلامي خاتم الأديان، ولن يقبل من أحد التدين بسواه كم قال تعالى:{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الأِسْلامُ}(آل عمران /١٩) ، وقوله تعالى:{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ}(آل عمران /٨٥) ، كان لابد أن يشتمل هذا الكتاب على الحجج والبراهين القاطعة التي تقمع شبهة كل منحرف أو معاند في كل زمان ومكان. وكذلك كان. قال تعالى:{مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ}(الأنعام /٣٨) . فإذا قامت للإلحاد دولة في أي عصر من العصور وأنشأت له مناهج وأعدت له مدارس لتعليم الناس الإلحاد، وأنه لا إله والحياة مادة، وجد في القرآن الكريم الأدلة القاطعة التي تبين للعقلاء أن للمادة إلها، وأن الحياة من صنع هذا الإله {أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}(إبراهيم /١٠) .
وإليك أدلة القرآن القاطعة التي تدحض شبه المنحرفين عن صراط الله المستقيم.