إن إدمان المواد المخدرة يعود بأسوأ النتائج على الفرد في صحته الشخصية وإرادته وعمله وإنتاجه ووضعه الاجتماعي، فيعاني من الأمراض وضعف البنية والشخصية، وينتابه الخمول والوهن، ويفقد السيطرة على تحركاته وأعماله وأقواله، ويتحول إلى شخص يفتقر إلى الطاقة المهنية والحماس والإرادة اللازمة لتحقيق واجباته العادية المألوفة، ويصبح شخصاً كسولاً. سطحياً. متواكلاً. غير موثوق فيه، مهملاً، منحرف المزاج، فينعكس أثره على عمله، وعلى تعامله مع الناس، وغالباً ما يفشل في دراسته، أو يطرد من عمله، أو يقل إيراده، وينعكس كل ذلك على أسرته، فلا تكون له القدرة على رعاية أبنائه وتربيتهم التربية السوية، فهو شخص مهموم مرتبك التفكير، لا همّ له إلا أين، ومتى، وكيف يتعاطى الجرعة التي اعتادها، فيحطم بذلك ذاته وعلاقاته مع أسرته ومعارفه وجماعته، وتصبح أهداف الحياة لديه ثانوية.