سبب حملة سليمان على ألمانيا هو أن أرشيدوق النمسا فرديناند أرسل إلى السلطان العثماني سفيرا يطلب منه الإعتراف به ملكا على المجر، ولم يكتف فرديناند بذلك بل جرّد حملة وحاصر بها مدينة بودين، وقامت الحامية العثمانية في هذه المدينة مع القوات المجرية المحلية بالدفاع عن المدينة. على هذا كان قرار سليمان بحملته على ألمانيا، أما لماذا سمّيت بالحملة العثمانية على ألمانيا فذلك لأن سليمان كان يقصد بها دحر قوات شرلكان الألماني أكثر منها حملة على فرديناند.
وصل السلطان العثماني إلى النمسا مارا بيوغوسلافيا والمجر، كانت القوات العثمانية المشتركة في هذه الحملة تقدر بمائتي ألف، لم يحاصر العثمانيون فيينا هذه المرّة بل توجه لتأديب أسرة هابسيرج العريقة لكن آل هابسيرج وقوادهم خافوا عندما علموا بوصول سليمان العثماني وخشوا مواجهته، ولما لم يتحركوا للحرب، أرسل سليمان إلى فرديناند رسالة كلها احتقار دفعاً لحماسه إلى الحرب، لكن آل هابسبرج لم يتحركوا وصدرت للمغيرين أوامر بالقيام بعمليات عسكرية سريعة في داخل ألمانيا غنموا فيها وأسروا وانتصروا، وعندما حل الشتاء عادت الحملة العثمانية بأكملها إلى استانبول.
أسفرت الحملة العثمانية على ألمانيا عن خوف فردياند وإيمانه بأن لا قوة في أوربا تستطيع التصدي لسليمان العثماني، فاضطر فرديناند إلى طلب الصلح وهو صاغر، ووافق السلطان القانوني على الصلح بشرط أن يعترف فرديناند بأنه ليس نداً للسلطان العثماني وأنه مجبر في معاهدة الصلح هذه على الإعتراف بيانوش ملكا على المجر تحت الحماية العثمانية، ووافق فرديناند صاغرا على دفع ٠٠٠ر٣٠ دوقا ذهبية جزية للدولة العثمانية.