فقضية (حقوق الإنسان) التي ترتبط عندكم بالمصلحة المتقلبة، هي بالنسبة إلينا نحن المسلمين قضية دين لا يقبل التغيير ولا التبديل، وأمامكم شواهد التاريخ فاستنطقوها تؤكد لكم أننا لم نعرف على مر القرون مثل الإستعمار الذي لوثتم به ضمائر البشرية، ولا مثل التمييز العنصري الذي مزقتم به أرحام الإنسانية ...
ولا جرم ولا غرابة ... فأنتم تنظرون بعين المادة الصماء إلى كل شيء من هذه الحياة، ونحن ننظر إلى الكون كله بنور الله.. وشتان بين النظرتين والمعيارين..
ولعلك أخيراً يا سيادة الرئيس قد قرأت شيئاً عن أسلاف المسلمين وأصغيت ذات يوم لتلك الصيحة العمرية التي لا تبرح تدوي في مسامع العالمين: متى استعبدتم الناس.. وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً.؟
تذييل
ولقد شاء الله جلت حكمته أن يتأخر موعد هذا العدد من (مجلة الجامعة الإسلامية) حتى نشهد هجمة العدوان الجديد، الذي سجلت به لقيطتكم - إسرائيل- قمة الهمجية، التي توشك أن تمحو من ذاكرة التاريخ أسماء جنكيز وهولاكو وتيمورلنك، وأشباههم من أعداء الإنسانية في القديم والحديث.