يعتبر تشكيل قوة عمل وطنية كاملة التدريب والتأهيل من أهم الآثار التي ستترتب على إقامة مجمعي الجبيل وينبع الصناعيين وقد أعدت برامج شاملة لتطوير القوى العاملة في كل من الموقعين يتم حالياًَ التوسع فيها بغية تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية هي تكوين جهاز من الحرفيين والمهنيين عن طريق التعليم النظري والتدريب العملي لاستخدامهم في أعمال الإنشاءات وتمكين بعض هؤلاء المتدربين من تولي المناصب القيادية في الإدارة والتشغيل وتدريبهم لتحمل مسؤوليات صيانة المرافق والتجهيزات الأساسية وتقوم الهيئة الملكية بالجبيل وينبع حالياً بإعداد مخطط تطوير القوى العاملة في المدينتين الصناعيتين بالتعاون مع المعهد الكوري للتنمية.
أما في مجال الإسكان فسوف يتم إنشاء مدينتين سكنيتين إلى جانب المناطق الصناعية لإسكان العمال والموظفين وأسرهم.. ومن المتوقع أن يصل عدد سكان مدينتي الجبيل وينبع في بداية القرن الميلادي القادم ٣٠٠ و ١٥٠ ألف نسمة على التوالي وقد وضعت خطة شاملة لتحقيق الاستغلال الأمثل للأرض والمرافق والمواصلات وغيرها، وتضم المدن الجديدة مراكز للبلدية وأحياء وحارات، على أن تكون المراكز البلدية محاور اجتماعية وإدارية وتجارية، وأن تكون الأحياء هي الوحدات الجزئية التي تتفاوت في الكثافة السكانية وتضم كافة المرافق من مدارس وأسواق وملاعب ومستوصفات ومساجد، وقد تم تخطيط المجمعين الصناعيين وكافة المرافق بهما من مبدأ الحفاظ على القيم الدينية والروحية والتمسك بالتراث والتقاليد الوطنية.