ويقول جلالة الفهد إن الخطة الخمسية الحالية موجهة بشكل رئيسي لمشروعات التنمية والتصنيع لإيجاد قاعدة صناعية وتطوير إمكانيات المملكة الزراعية والنهوض بقطاع الخدمات وقد بذلت المملكة جهوداً ملموسة في هذا المجال وقطعت مراحل طيبة للوصول إلى غايتها كإقامة مدينة صناعية في الجبيل وينبع وإنشاء شركة الصناعات الأساسية وتشجيع القطاع الخاص على الاتجاه إلى الصناعة وتقديم القروض والإعفاء من الرسوم الجمركية علاوة على تنفيذ المشروعات الإنمائية الزراعية في الأحساء وحرض وجيزان والقطيف وغير ذلك من المدن والقرى في شتى أنحاء المملكة.
ويؤكد جلالة الفهد في كل ذلك على دور الإنسان السعودي في برامج التنمية وتكوين الكوادر التنفيذية وقيام قاعدة شعبية متعلمة وهذا هو التركيز على بناء المدارس والجامعات ومعاهد التدريب.
ويقول جلالته في هذا الصدد إن صناعة الإنسان هي الأساس فالمال يذهب والرجال وحدهم هم الذين يصنعون المال إن كل أهدافنا في البناء والتطور وتحقيق المجتمع المتقدم لن تتم أبداً إذا لم يتم القضاء على الجهل وإننا نعتبرها مهمة من أقدس مهمات ومسؤوليات الحكم.
ومن المهام المبكرة التي شارك فيها جلالته في عهد والده الملك عبد العزيز رحمه الله اختياره عضواً في وفد المملكة برئاسة جلالة الملك فيصل رحمه الله وذلك بمناسبة افتتاح هيئة الأمم.
كما ترأس جلالة الفهد وفد المملكة إلى اجتماع جامعة الدول العربية في دورته الثالثة والثلاثين الاستثنائية في شتورا بلبنان عام ١٣٨٠هـ الموافق عام ١٩٦٠م.
وقد مثل جلالته المملكة في الدورة الثانية لمؤتمر رؤساء الحكومات العربية المنعقد في القاهرة في ٢٦ محرم عام ١٣٨٦هـ الموافق ٢٦ مايو ١٩٥٦م وزار جلالته باريس عام ١٣٨٧هـ ١٩٦٧م بدعوة من الحكومة الفرنسية حيث استقبله الجنرال ديجول..